الاثنين، 20 مارس 2023

مبدأ توازن القوى pdf

مبدأ توازن القوى pdf

الحروب و توازن القوى,نظرية (ات) توازن القوى في العلاقات الدولية: قراءة في التفرعات النظرية.

توازن القوى (Balance of Power): نظرية تقوم على أن وجود الدول والتحالفات في حالة تكاد تتعادل فيها قوتها العسكرية أمر من شأنه أن يحول دون نشوب النزاع المسلح، وعليه فإن بعضاً من الدول تسعى إلى الحفاظ على التوازن العسكري فيما بينها، ويعتبر سعي إحدى الدول لزيادة قدرتها العسكرية بالصورة التي تخل بتوازن القوى أمراً يدعو للاضطراب ويولّد سعياً من قبل الدول الأخرى See more WebJun 30,  · على الرغم من أن الاعتقاد السائد في الأدبيات النظرية في العلاقات الدولية أن نظرية توازن القوى هي واحدة ومتفق عليها، إلا أنه هناك العديد من إصدارات نظرية توازن القوى والتي لا يمكننا حتى WebOct 1,  · تدل نظرية توازن القوى في العلاقات الدولية إلى أن الدول قد تؤمن بقاءها عن طريق وقف أي دولة من الحصول على القوة العسكرية الكافية؛ للسيطرة على كافة الدول الثانية WebJan 25,  · تاريخ -قطر -توازن القوي - علوم سياسية - سياسة Addeddate Identifier hamed_ Identifier-ark الحروب و توازن blogger.com download. M. الدور القطري _ Webقراءة أونلاين و تحميل كتاب توازن القوى التاريخ والنظرية pdf ل مايكل شيهان ضمن تصنيف كتب عالمية مترجمة برابط مباشر سهل التحميل في مكتبة مقهى الكتب ... read more




وفقاً لهذا النظام الجديد شكلت الدول الأوروبية نوعاً من المجتمع الفيدرالي، حيث كان شرطه الأساسي هو الحفاظ على توازن القوى، أي مثل هذا التصرف في الأشياء، بحيث لا يمكن لدولة واحدة أو حاكم، أن تكون قادرة على الإطلاق للسيطرة وفرض القوانين على البقية، ونظراً لأن الجميع كانوا مهتمين بنفس القدر بهذه التسوية، فقد اعتبروا أن من مصلحة وحق وواجب كل سلطة، التدخل حتى بقوة السلاح عند انتهاك أي من شروط هذه التسوية، ومهاجمته من قبل أي عضو آخر في المجتمع. بمجرد صياغة مبدأ توازن القوى هذا أصبح بديهية في العلوم السياسية، فقد أثار فينيلون في تعليماته البديهية على الشاب الفرنسي دوفان. لقد أعلن فريدريك العظيم في كتابه Anti-Machiavel هذا المبدأ للعالم.


في سنة ، أعاد فريدريش فون جينتز التعبير عنها بوضوح مثير، للإعجاب في شظايا حول ميزان القوى. لقد شكل المبدأ أساس الائتلافات ضد لويس الرابع عشر ونابليون، والعذر لمعظم الحروب الأوروبية بين صلح وستفاليا ومؤتمر فيينا فقد دافعت عنه بشكل خاص بريطانيا العظمى حتى الحرب العالمية الأولى ، حيث سعت لمنع قوة برية أوروبية من منافسة تفوقها البحري. تعد نظرية توازن القوى أحد المبادئ الرئيسية، لكل من النظرية الكلاسيكية والواقعية الجديدة، حيث تسعى إلى تفسير تكوين التحالف. بسبب الفكرة الواقعية الجديدة عن اللاسلطوية كنتيجة للنظام الدولي، يجب على الدول ضمان بقائها من خلال الحفاظ على قوتها أو زيادتها في عالم المساعدة الذاتية. تسجيل الدخول. اضغط ESC للإغلاق. اقرأ في هذا المقال. ولكن إذا كان هناك روابط اقتصادية مهمة مع هذه الدولة، مع عدم وجود أي تهديدات لأراضي الدولة الوطنية، فمن المحتمل تأخير درجة الأهمية العقائدية، ومشاكل الأمن المحتملة عن الاعتبارات الاقتصادية. مما سبق، نجد أن الأسس التي يُبنى عليها تحديد موضوعات درجة أهمية المصلحة هي: 1.


موضوعات البقاء: يُصبح الوجود الأساسي للدولة في خطر داهم للأسباب الآتية: أ. إما نتيجة لهجوم عسكري علني على أراضيها. أو نتيجة للتهديد بهجوم وشيك الوقوع، إذا رفضت الدولة مطالب عدوها. المقياس الحقيقي لدرجة أهمية المصلحة هو وجود تهديد فوري بضرر مادي شامل، بواسطة دولة ما، وضد دولة أخرى. وبذا، فإن المصلحة الدفاعية هي المصلحة الوحيدة، التي قد تتقدم في درجة أهميتها. ويصبح هذا أكثر وضوحاً إذا تضمن احتمال استخدام الأسلحة النووية الإستراتيجية. وترى الدول العظمى أن وصول أهمية الموضوع إلى مستوى البقاء، يبرر الاستخدام الفعلي للأسلحة النووية الإستراتيجية ضد العدو. الموضوعات الحيوية: من المحتمل أن ينتج ضرر حقيقي للدولة، ما لم تتخذ إجراءات قوية، بما فيها استخدام القوة العسكرية التقليدية، لمواجهة أعمال عدائية من دولة أخرى، أو لردع هذه الدولة من التصعيد الجاد للأزمة. وقد يكون الموضوع الحيوي ـ على المدى الطويل ـ بنفس جدية موضوعات البقاء، إذا كان التهديد موجهاً ضد رفاهية الدولة السياسية والاقتصادية، والزمن هو: الاختلاف الجوهري في هذا الموضوع.


فعادة ما يوفر الموضوع الحيوي للحكومة وقتاً كافياً لطلب معاونة الحلفاء، أو التفاوض مع الدولة المقابلة، أو اتخاذ إجراءات مضادة حاسمة لإنذار العدو بعظم الثمن الذي سيتكلفه، إذا لم ترفع الضغوط السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية. وعلى العكس موضوعات البقاء، فقد يتضمن الموضوع الحيوي، ليس فقط المصلحة الدفاعية، ولكن أيضاً المصالح العقائدية. الموضوعات الرئيسية: قد تتأثر الأوضاع السياسية والاقتصادية للدولة سلباً بأحداث واتجاهات في المناخ الدولي، تتطلب الاضطلاع بعمل، لمنعها من أن تصبح تهديدات جادة موضوعات حيوية. وتقع معظم موضوعات العلاقات الدولية ضمن هذا التقسيم، وغالباً ما تحل خلال المفاوضات الدبلوماسية. وحينما تفشل الدبلوماسية في حل مثل هذه النزاعات، تصبح خطيرة، إذ يجب على الحكومات في هذا الموقف إعادة تقدير كمية تأثير مصالحها بالحدث الجاري في حينه. وإذا أصبحت الحكومة ـ في التحليل النهائي ـ غير راغبة أو غير قادرة على تسوية ما تُعَدّه موضوعاً أساسياً، فقد أكدت ضمنياً أن هذا الموضوع هو موضوع حيوي.


وعلى الجانب الآخر، إذا عُدَت المفاوضات والتسوية هما أفضل البدائل، فيحتمل أن يكون الموضوع موضوعاً رئيسياً فقط. وتُعدّ معظم المشاكل الاقتصادية بين الدول موضوعات رئيسية ـ وليست حيوية ـ ويُعدّ الشيء نفسه صحيحاً في المصالح العقائدية. على الرغم من حجب الدول في بعض الأحيان لبعض المشاكل الأخرى في المجال العقائدي لتعبئة الرأي العام داخل الدولة وخارجها. وتُعدّ مصالح النظام الدولي أكثر صعوبة في التسوية لتأثيرها على إحساس الدولة بالأمن. الموضوعات الهامشية: لا تتأثر رفاهية الدولة سلبياً بأحداث خارج حدودها، ولكن يمكن أن تتعرض لمصالح المواطنين والشركات التي تعمل في دول أجنبية للخطر قبل هذه الأحداث. وبالطبع تعطي المؤسسات متعددة الجنسية الكبيرة والرئيسية أولوية كبيرة من الدول الأم حيث أن لمكاسبها والضرائب المأخوذة منها تأثير كبير على الرفاهية الاقتصادية للدولة. وتحدد كل دولة وطنية قيمة هذه المؤسسات، التي تعمل خارج الحدود. وتشكل هذه الشركات لبعض الدول موضوعات رئيسية للمصلحة القومية، بينما تشكل لبعض الدول الأخرى أهمية هامشية.


المصلحة الحيوية: تُعَدّ المصلحة حيوية، حينما ترى أعلى مستويات صانعي السياسة في الدولة ذات السيادة أن الموضوع تحت الاعتبار في أي نزاع دولي أساسي بدرجة كبيرة للرفاهية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدولتهم، بالشكل الذي يحتم عدم المضي في المساومة عليه، حتى إذا نتج من ذلك حتمية استخدام القوة الاقتصادية والعسكرية. وبالوصول إلى هذا التقدير، فإن صانعي السياسة يؤسسون تحليلاتهم بناء على معايير عدة Criteria، إلا أن ذلك قد يتم في بعض الأحيان، اعتماداً على خواطر طارئة. ففي عام ، على سبيل المثال، أثبتت السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة الأمريكية اعتمادها على طبيعة غير نظامية لمجلس الأمن القومي، في ذلك الوقت، خلال تقديره لمدى حسبان الاحتفاظ بفيتنام الجنوبية كمصلحة حيوية للولايات المتحدة الأمريكية. ويوضح جدول تحليل المصالح الحيوية ستة عشر عنصراً تُعَدّ أسئلة مناسبة، يجب التعامل معها، بواسطة صانعي القرار، الذين يتولون مسؤولية عمل تقدير منطقي ومنظم.


ومعظم هذه العناصر الستة عشر واضحة وتفسر نفسها، إلا أن بعضها يحتاج إلى المزيد من التفسير. فإلى جانب العوامل الحيوية، تُعَدّ أهم العوامل هي: أ. الارتباط العاطفي: يُشير هذا العامل إلى التأييد الذي يعطي إلى بعض الدول، نظراً إلى طبيعة الاتصال الثقافي والروابط العرقية القوية التي يشعر بها المواطنون تجاه هذه الدول. والمثال الواضح على ذلك هو الارتباط العاطفي للولايات المتحدة الأمريكية تجاه إسرائيل، وارتباط المسلمين والمسيحيين تجاه الأماكن المقدسة في مدينة القدس. التأثير على هيبة الدولة: تُعَدّ فكرة التأثير على هيبة الدولة فكرة غامضة إلى حد ما، إلا أن قادة الدول الكبرى يعملون بتأثير قراراتهم في أحد أجزاء العالم، على الرغم من مصداقية وهيبة دولتهم في مكان آخر من العالم. نوعية الحكومة: يرتبط هذا العامل مع الموضوعات الأيديولوجية في السياسة الخارجية ومدى نوعية النظام ديموقراطي أم ديكتاتوري؟ وهل يرتبط النظام بحقوق الإنسان وكرامته من عدمه؟ د. والنقطة الأساسية هنا، هي ضرورة أن يكون صانعو السياسة أكثر عنفاً وصرامة في تقرير هل المصلحة حيوية من عدمه؟ ثانياً: تحديد شكل المصلحة القومية: تُعَدّ المصلحة القومية هي المحددة للسياسات الخارجية للدول، وعلى قدر الاختلاف في المصلحة القومية تتغير اتجاهات السياسة الخارجية، ويبدو شكل المصلحة القومية للدولة في إحدى الصور الآتية: 1.


حماية السيادة الوطنية ودعم الأمن القومي، وهذا الهدف له أولوية مطلقة لدى الدول أياً كانت نظمها وقوتها وموقعها وحجمها، وهي توفر لذلك كل إمكانياتها سواء الذاتية أو المضافة، حيث يرتبط هذا الهدف بالحاجة إلى مواجهة التهديدات ضد كيانها، وحتى تدعم الدولة قدراتها قد تدخل في تحالفات، وليس شرطاً أن يكون في إطار رسمي بتوقيع بعض المواثيق. تنمية مقدرات الدولة من القوة، وهو ما يدفع بالدول إلى التصارع في شن حروب ضد بعضها، وقد أدى التطور التكنولوجي الحالي في أدوات الحرب الحديثة إلى مضاعفة هذه القوة. زيادة مستوى الثراء الاقتصادي عن الحد الأدنى المتوفر للثروة الوطنية، ويُعَدّ ذلك هدفاً رئيسياً لسياسة الدولة الخارجية، حيث ترى في تحقيقه نفوذاً أكبر في المجتمع الدولي، وقد أصبح الثراء الاقتصادي نوعاً من الدعاية للأيديولوجية التي تنجح الدولة في تحقيقها.


تحرص دول كثيرة على نشر أيديولوجيتها والدفاع عن معتقداتها، اقتناعاً منها بأن هذا الأسلوب يدعم مصالحها بصورة أفضل، في حالة اعتناق دول أخرى لنفس هذه الأيديولوجية، ويُعَدّ ذلك نجاحاً لها. صيانة الثقافة الوطنية وحمايتها وتأمينها ضد الأخطار الخارجية، التي قد تهددها، في محاولة لتشويه هذه الثقافة وتدميرها، وقد تتبع الدول في سبيل الحفاظ على هذه الثقافة أساليب كثيرة، منها: دعم استقلال الدولة، وفرض قيود على الهجرة القادمة إليها، وقد تقوم بعض الدول بعمل إيجابي وهو تصدير ثقافاتها إلى الآخرين. الذود عن السلام، حيث إن الأعباء على ميزانيات الدول وتأثر الدخل القومي نتيجة تخصيص أموال كثيرة لصالح التسليح، يُعيق مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لذلك فإن توفير هذه المخصصات والحفاظ على المصالح في إطار السلام يحقق معدلات أسرع في التنمية ويرفع من مستوى شعوبها. ثالثاً: اختيار شكل التحالفات والترابط بين الدول: 1. تعريف الحلف: أ. تعريف الدكتور محمد طه بدوي: هو اتفاق بين دولتين أو أكثر على تدابير معينة لحماية أعضائه من قوة أخرى معينة تبدو مهددة لأمن كل هؤلاء الأعضاء. تعريف أوسجود: هو اتفاق رسمي تتعهد بموجبه مجموعة من الدول بأن تتعاون فيما بينها في مجال الاستخدام المشترك لقدراتها العسكرية ضد دولة أو دول معينة، كما تلتزم عادة بمقتضاه دولة أو أكثر من الدول الموقعة عليه باستخدام القوة أو التشاور بشأن استخدامها في ظل ظروف معينة.


تعريف هنري كابتانت: هو معاهدة بين دولتين تتعهد بمقتضاها كل منهما بأن تهب لنجدة الأخرى، سواء كان ذلك من خلال عمل عسكري أو بأي وسيلة أخرى من وسائل العون، وذلك في حال تعرض أي منهما لخطر الحرب. تعريف بروس روسيت: هو اتفاق رسمي بين عدد محدود من الدول يتعلق بالظروف التي في ظلها ستلجأ هذه الدول إلى استخدام القوة العسكرية. تعريف كين بوث: هو اتفاق رسمي بين دولتين أو أكثر يتعلق بالتعاون في مجالات الأمن القومي. تعريف أرنولد وولفيرس: هو الوعد بتقديم المساعدة العسكرية المتبادلة بين دولتين أو أكثر، أو بالقتال جنباً إلى جنب ضد عدو مشترك. تعريف ديفيد إدوارد: هو التزام مشروط ذو طابع سياسي أو عسكري بين مجموعة من الدول، باتخاذ بعض التدابير التعاونية المشتركة، في مواجهة دولة أو مجموعة من الدول الأخرى المعينة. تعريف إدوين فيدر: هو تضافر قوى مجموعة من الدول، خلال فترة زمنية معينة، بهدف زيادة أمن الدول الأعضاء. تعريف فايتل: هو كل اتحاد بين دولتين أو أكثر يهدف إلى متابعة العمل على تحقيق هدف سياسي مشترك.


تعريف فريتاج: هو ذلك الاتفاق المبرم بهدف اتباع سياسة موحدة، سواء في المجالات كافة أو فيما يتصل بموضوعات محددة. تعريف وايتنج وهاس: هو اندماج قوة دولتين أو أكثر والتوحيد بين سياساتهما الخارجية، بهدف بلوغ غايات محددة. أشكال أخرى للترابط بين الدول بخلاف الحلف: أ. نظام الحماية: يوجد منها نوعان، وهما حماية اختيارية، وحماية استعمارية يترتب عليها تنازل الدولة المحمية، سواء بإرادتها، أو رغماً عنها، عن جزء من السيادة القومية لها. وينحصر دور الدولة الحامية في تنظيم العلاقات الخارجية، والدفاع عن الدولة المحمية. وقد يكون هناك ستار للحماية الاستعمارية للدول الضعيفة من خلال اتفاقيات الدفاع، بحيث يصبح للدولة الحامية الحق في بقاء قوات عسكرية ومطارات وموانئ، بحجة تقديم المساعدة العسكرية عند تعرض الدولة المحمية للعدوان.


الاتحاد الفيدرالي: ويترتب على إقامته بروز كيان جديد لشخصية دولية ذات نظام دستوري، حيث يُعدل في العلاقات الخارجية للدول الأعضاء، ومن ثَم، لا يظهر هنا التحالف، وإنما تذوب الدول الأعضاء في دولة واحدة. منظمة الأمن الجماعي: تمثل تنظيماً عالمياً للسلام ينضم إليها أي دولة في العالم، وهي لحساب الجماعة الدولية، ومن ثَم، لا تتكتل ضد أحد، وقد أكد جيروم سلاتار ضرورة توفر شروط لبناء هذا النوع من التحالفات، وهي: 1 تخلي الدول عن النظرة بأسلوب المصلحة القومية. التجمعات الدولية الإقليمية: 1 يهدف إلى تحقيق التكامل بين أعضائه في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية كافة. مواثيق عدم الاعتداء: ذات طبيعة سلبية يتعهد أطرافها بالامتناع عن القيام بأي عمل عدواني، وتختلف هذه المواثيق عن الأحلاف بأنها تُبرم بين أعداء محتملين عكس الأحلاف. قد يتخذ التحالف أشكالاً رسمية مثل الائتلاف والانحياز: أ. الائتلاف: وهو تعاون دولتين أو أكثر دون اتفاق رسمي، ويمثل استخدام مشترك للقدرات لتحقيق هدف معين متفق عليه.


الانحياز: وهو تشابه سلوك دولتين أو أكثر، نتيجة التنسيق فيما بينها، على الرغم من عدم وجود اتفاق رسمي. أسباب اتباع سياسات التحالف: أ. ردع العدو. السعي إلى زيادة القوة. حسابات توازن القوى. Read more العلاقات المدنية - العسكرية في الجزائر: مجال بحث جديد في الدراسات الاستراتيجية وسياسات الدفاع د. الهيمنة والسيطرة على المتحالفين. حسابات متعلقة بالسياسات الداخلية في الدول المتحالفة. حسابات الهيبة والمكانة الدولية. تصنيف الأحلاف: أ. من حيث قانونية علاقة التحالف: 1 تحالفات رسمية. من حيث عدد الأعضاء في الحلف: 1 أحلاف ثنائية. من حيث الهدف من التحالف: 1 أحلاف دفاعية. من حيث مدة سريان التحالف: 1 أحلاف مؤقتة. من حيث سرية وعلانية التحالف: 1 أحلاف علنية. من حيث درجة التكافؤ للمتحالفين: 1 أحلاف متكافئة. من حيث توقيت قيام الحلف: 1 أحلاف وقت السلم. من حيث الجوار الجغرافي: 1 أحلاف دول متجاورة جغرافياً. من حيث توافق أو تعارض المصالح للحلفاء: 1 أحلاف تخدم أهدافاً متطابقة. من حيث دواعي قيام التحالف: 1 تحالفات تعزيزية. من حيث محدودية أو عمومية التحالف: 1 أحلاف ذات أهداف عامة. دورة حياة الحلف: أ.


مرحلة النمو: وتعقب قيام الحلف وتنامي قدراته، في محاولة لاكتساب مزيد من الأعضاء، لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية أو عسكرية. مرحلة التدهور: وتسبق انتهاء التحالف بصورة رسمية، ويحدث انسحاب بعض الدول، أو تراجعها عن الإيفاء بالتزاماتها وانخفاض المشاركة. إستراتيجيات ونظريات توازنات القوى والمصالح يحكم توازن القوى بين الدول أو بين مجموعة من الدول اتباع الأسس والمبادئ لهذا التوازن المطلوب، سواء كان توازناً للقوى أو توازناً للمصالح القومية. ولا يكفي أن تتقيد مجموعات الدول أو دولة ما بالأسس والمبادئ، وإنما في كل حالة من حالات التوازن، وطبقاً للمواقف المتباينة والمتحركة دائماً، تتبع الدول أو التكتلات، سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، مجموعة من الإستراتيجيات والنظريات، التي تطوع علاقاتها لمفاهيم محددة ترتبط بالتوازن في المقام الأول.


ولذلك فإنها قد تدخل في أحلاف أو في معاهدات أو في تكتلات، وقد تعقد اتفاقيات أو تجري محادثات كلها، بهدف الوصول إلى نقطة التوازن المطلوبة للقوى أو للمصالح. أولاً: عناصر ومكونات أبعاد التوازنات: انظر شكل عناصر ومكونات أبعاد التوازنات 1. البعد البنائي: ويُقصد به القوى السياسية والاقتصادية والعسكرية والحضارية، وهي عناصر القوى الشاملة القومية للدولة أو لمجموعة دول. وقد عَرّف علماء الجيوبوليتيك مفهوم القوة أنه مرادف للسيطرة. والقوى القومية الشاملة لدولة أو لمجموعة دول ما يمكن قياسها، حيث هي مستندة أساساً إلى مصادر وموارد الدولة الطبيعية، وأيضاً التي يمكن توفيرها والحصول عليها، وهناك قوى أخرى غير ملموسة. أ الموقع الجغرافي: يُعَدّ الموقع الجغرافي للدولة أو لمجموعة الدول أحد العوامل المؤثرة على القوة وعلى توجهات النظام السياسي.


وهو ينقسم إلى أربعة أقسام، وهي الموقع الفلكي بالنسبة لخطوط الطول والعرض، بما فيها من تأثيرات مناخية، ثم الموقع بالنسبة للبحار والمحيطات، وهو يتدخل في تحديد إستراتيجية الدول، ويأتي الموقع الإستراتيجي في المرتبة الثالثة، حيث يتحكم في حركة المواصلات العالمية والتجارة الدولية، ثم يأتي القسم الأخير وهو الموقع بالنسبة للدول المجاورة، بما يحدد شكل العلاقات مع هذه الدول نتيجة طول الحدود معها. ج الحدود السياسية: وتؤثر الحدود السياسية، من حيث كبرها أو صغرها، على القوة السياسية والعمل الدبلوماسي، وشكل قواتها المسلحة، والتأثير بالسلب أو بالإيجاب على المقدرة الاقتصادية ودورها في حرية الانتقال والتبادل التجاري والثقافي والتكنولوجي.


والموارد الاقتصادية تنقسم إلى: موارد متاحة فوراً، وهي المواد الإستراتيجية والثروات الطبيعية، وموارد يمكن توفيرها بعد وقت محدود، والتي يحتاج إعدادها إلى 72 ساعة حتى 3 أسابيع. وتُعَدّ قوات الاحتياط والمعدات والأسلحة والذخائر التي يتم فك تخزينها من هذا النوع من الموارد. أما النوع الثالث من الموارد فهي التي يمكن الحصول عليها بعد تعديل المنتج الأصلي، ويصل زمن إعدادها إلى أكثر من 3 أسابيع، ومنها تحويل الإنتاج المدني إلى عسكري، وتأهيل طلبة الجامعات للانضمام إلى التنظيمات العسكرية، وتحويل بعض المعدات المدنية إلى معدات عسكرية. والنوع الأخير من الموارد وهو المنتظر الحصول عليه، وهو لا يمكن التخطيط لاستخدامه ضمن السياسات الاقتصادية، ولكنه يُعَدّ من مضاعفات القوة بعد الحصول عليه. وتنقسم الدول في العالم من الناحية الاقتصادية إلى: · دول محدودة الموارد ومتخلفة. ويُقصد بالقوة النووية إجمالي الذخائر النووية ووسائل نقلها وإطلاقها، وتنقسم الدول من حيث امتلاكها هذه القوة إلى: · دول تمتلك القوة النووية. وفي حالة امتلاك دولتين للقوة النووية ينشأ ما يُسمى بتوازن الرعب، أما عند امتلاك إحدى الدول لهذه القوة وعدم امتلاكها في دولة أخرى فينشأ ما يُسمى بالردع النووي.


ومن المعروف أن تفاعل كل من النظام الحاكم والشعوب ينتج الإرادة القومية، ويؤدي ذلك إلى زيادة الاستقرار السياسي وكفاءة المؤسسات السياسية والدستورية وتنمية الرأي العام وتوحيده، وصولاً إلى إذكاء روح الولاء والانتماء. وتتأثر الإرادة القومية بالعوامل العرقية والخبرة التاريخية التراكمية ومستجدات النواحي الثقافية وقدرة استيعاب التكنولوجيا، وأخيراً البعد العقائدي والديني. ويتحقق هذا التوازن بحشد قوى الدولة منفردة، أو بالتحالف مع غيرها من النماذج السياسية ضد منافسيها. وحالة توازن القوى تؤدي إلى استقرار التفاعلات السياسية الدولية، وعدم توازن القوى يؤدي إلى نشوب الصراعات والحروب، إما لتحقيق مصالح وأهداف توسعية، أو طلباً لاستعادة حالة التوازن، لذا فإن توازن القوى يبدو وكأنه قانون داخل العلاقات الدولية. ولا يتطلب ذلك تكافؤ عددي في الوسائل النووية، ولكن وجود الحد الأدنى يُعَدّ كافياً لحدوث هذا التوازن. وقد ينشأ هذا التوازن في غياب توازن القوى، وعلى الرغم من ذلك فإنه يؤدي إلى نوع من الاستقرار في حالة توفره، كما أن عدم وجود حالة توازن الرعب لا تؤدي بالضرورة إلى عدوانية السلوك للطرف الأقوى الذي يمتلك قوى نووية.


البعد السلوكي: يتحدد سلوك القوى الدولية إزاء بعضها بعضا، بناءً على درجة التشابه أو الاختلاف في قيمتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية. ويتكون البعد السلوكي من عنصرين أساسيين، هما: توازن تدخلات القوى، وتوازن سباق التسليح. توازن تدخلات القوى: يمكن تحقيق التدخلات، من خلال الأحلاف، أو التدخل المباشر. وتُعَدّ الأحلاف ظاهرة سلوكية لتنسيق أنشطة الدول لتحقيق أهدافها المشتركة. ويُقصد بتوازنات تدخلات القوى العظمى والكبرى أن سلوك وعلاقات الدول الكبرى والعظمى مع التكتلات السياسية في أي منطقة من العالم، والذي ينبع من امتلاك التفوق الحضاري والاقتصادي والعسكري، يُعَدّ أحد الأدوات الرئيسية لحماية مصالحها في المنطقة المحددة من العالم، بحيث يكون هناك نوع من الاستقرار والتوازن بين القوى العظمى والكبرى من خلال هذا التدخل. توازن سباق التسلح: وفي هذا النوع من التوازن، تناصب دولتان أو مجموعة من الدول العداء بعضها بعضا، وتحاول كل منها تحسين كفاءة وتسليح قواتها العسكرية بالإنفاق العسكري الزائد. ويُعَدّ هذا السباق في التسلح نمطاً سلوكياً تسعى من خلاله الدولة أو مجموعة الدول، إلى تحقيق التوازن، بل تحقيق التفوق.


وهذا يدعو الدولة المعادية إلى السعي لتحقيق الأهداف نفسها، ومن ثَم، يصبح هناك حركة وتفاعلات لها خاصية محددة، ويصبح ذلك هو سلوك السياسة الخارجية لهذه الدول. ويتحقق هذا التوازن في حالة تعادل الإنفاق العسكري، أيضاً معدلات الزيادة فيه، إلى جانب تساوي القدرة العسكرية التقليدية وغير التقليدية في الكم والنوع للأطراف كافة الداخلة في هذا السباق. ويُنسب إلى توازن سباق التسلح عناصر عدة منها: أ أن يتضمن التسليح سباقاً في الكم والنوع. ب أن يضطلع كل طرف في هذا السباق بتجسيد ورفع كفاءة قواته المسلحة. ج توفر شرط التنامي السريع في كم الأسلحة. د وجود دولتين أو كتلتين في حالة عداء. تبدو أبعاد ومكونات عناصر التوازن الإستراتيجي البعد البنائي ـ البعد السلوكي ـ البعد القيمي مترابطة، فلا يوجد توازن دون بعد بنائي أساسه التعادل والتكافؤ، وأيضاً دون بعد سلوكي أساسه مرونة وحركة بين الكتل السياسية، وكذلك دون بعد قيمي أساسه إدراك التوازن القائم مرتبطاً بحالة الموافقة عليه أو عدم الرضا عنه. ثانياً: إستراتيجيات التوازن: 1. الإستراتيجية غير المباشرة: أ. تعني الإستراتيجية غير المباشرة بمفهومها الصحيح تفادي الدخول في مواجهات مع العدو، انتظاراً لظروف أكثر ملاءمة من حيث تحقيق التفوق، ليسهل تدميره.


في عام ، أعاد فريدريش فون غينتز تعريف المبدأ بوضوح وبشكل مفهوم، في مؤلفه شذرات عن توازن القوى. شكّل المبدأ أساس التحالفات التي ظهرت ضد الملك لويس الرابع عشر ونابليون بونابرت، وكان سببًا أو عذرًا لمعظم الحروب الأوروبية التي اندلعت في الفترة الزمنية الواقعة بين صلح وستفاليا عام ومؤتمر فيينا رحبت بريطانيا خصيصًا بمبدأ توازن القوى، وخلال الحرب العالمية الأولى أيضًا، حينها حاولت بريطانيا ردع قوة أوروبية أرضية من منافسة تفوق البحرية البريطانية. خلال معظم القرن التاسع عشر، أخلّت سلسلة الانتفاضات القومية، التي غيّرت خارطة أوروبا وأعادت تشكيلها، بتوازن القوى. لكنها مهدت الظروف وأعدت ركيزة أساسية لجميع الجهود الدبلوماسية الساعية لترويض القوى الوطنية التي أشلعلت فتيلها الثورةُ الفرنسية. عقب الثورة الفرنسية ، وتزامنًا استعادة الهدوء النسبي، برز مبدأ توازن القوى مجددًا باعتباره الدافع المحرك للتحالفات السياسية المختلفة، والتي كان هدفها الظاهري الحفاظ على السلام.


يعلّق المؤرخ الدبلوماسي الإنجليزي إيه. بي تايلور عن ذلك متحدثًا عن الفترة الواقعة بين عامي عرفت أوروبا فترات من السلام بقدر فترات الحروب، فهي تدين بفترات السلام تلك إلى توازن القوى. لم تملك دولة ما قوة كافية للتغلب على جميع الدول الأخرى، بل أن الغيرة المتبادلة بين القوى العظمى حافظت أيضًا على الدول الصغيرة، والتي لم تكن قادرة على الدفاع عن نفسها. بالتحدث عن الفترة التي ذكرها تايلور، وتحديدًا الـ 25 سنة الأخيرة، قال زميله الأمريكي، المؤرخ الدبلوماسي إدوارد ميد إيرل: «خلال السنوات الخمس والعشرين الأخيرة، التي بدأت نحو العام ، عاشت أوروبا والشرق الأقصى تحت توازن القوى غير المستقر بالنتيجة، انتقل العالم بشكل جنوني من أزمة إلى أخرى حتى وصل إلى الكارثة».


واستنتج: «قد يودي بنا توازن القوى إلى الهلاك». جهّزت نظرية توازن القوى لحدوث كارثتين في عام و، حسبما كتب كلارينس ستريت في كتابه الشهير الاتحاد الآن. فلا وجود لسياسة سلام أكثر عقمًا وخداعًا ووهمًا وتفجرًا أكثر من توازن القوى». شنّ علماء الذرة هجومًا شاملًا على مبدأ توازن القوى:. تفترض المصادر التي تذكر مبدأ توازن القوى، حتى من طرف المؤرخين المحترفين والمحامين الدوليين، أن الأخير واحدٌ من اثنين: إما نظام حرب يكرر فشله أو نظامٌ لصنع الحرب وغالبًا ما ينجح في هدفه خلال الفترة التي هيمن فيها نظام توازن القوى على نظام السياسة الأوروبي، فلنقل من عام حتى عام ، لم يكن سِجل المبدأ في منع الحروب حافلًا بالنجاحات. بل كان مسؤولًا في أغلب الأحيان عن بدء حروب أكثر من تلك التي ردعها». انتقل إلى المحتوى الموسوعة. الصفحة الرئيسية الأحداث الجارية أحدث التغييرات أحدث التغييرات الأساسية. المواضيع أبجدي بوابات مقالة عشوائية تصفح من غير إنترنت. تواصل مع ويكيبيديا مساعدة الميدان تبرع. ماذا يصل هنا تغييرات ذات علاقة رفع ملف الصفحات الخاصة وصلة دائمة معلومات الصفحة استشهد بهذه الصفحة عنصر ويكي بيانات. إنشاء كتاب تحميل PDF نسخة للطباعة.


في نسخة ويكيبيديا هذه، وصلات اللغات موجودة في الزاوية العليا اليسرى بجانب العنوان. انتقل إلى الأعلى. المحتويات انقل للشريط الجانبي أخف.



توزان القوى Balance of power، هي نظرية تقوم على أن وجود الدول والتحالفات في حالة تكاد تتعادل فيها قوتها العسكرية أمر من شأنه أن يحول دون نشوب النزاع المسلح، وعليه فإن بعضاً من الدول تسعى إلى الحفاظ على التوازن العسكري فيما بينها، ويعتبر سعي إحدى الدول لزيادة قدرتهاالعسكرية بالصورة التي تخل بتوازن القوى أمراً يدعو للاضطراب ويولّد سعياً من قبل الدول الأخرى لتعزيز توازن القوى بمعاهدات تلتزم فيها الدول الأطراف بالحفاظ على قوتها العسكرية ضمن حدود مقبولة من الدول الأخرى. وفي معاهدات السلام التي تبرم بين الدول بعد إنقضاء الحروب يتم في العادة التطرق لتوازن القوى والإشارة إلى الترتيبات التي من شأنها أن تحافظ عليه وتحول دون الإخلال به.


اصطلاح توازن القوى في ميدان العلاقات الدولية ، يعود استعماله إلى القرن السادس عشر ، ولو أنّ مفهومه العام كان معروفاً منذ أقدم العصور. يعني هذا الاصطلاح في جوهره الحالة التي تجد فيها إحدى الدول، أو مجموعة من الدول، أنها مضطرة لأن تتخذ الحيطة إزاء نمو دولة أخرى أو مجموعة دول، منافسة لها، أو يحتمل أن تبلغ منافستها لها حدّ تهديد مصالح الدولة أو المجموعة الأولى، أو النيل من استقلالها وسلامتها الإقليمية، فتهرع الدولة أو المجموعة التي تستشعر هذا الخطر إلى استجماع أسباب قوتها ورصّ صفوفها بحيث تكون معادلة في القوّة والاستعداد للدولة أو المجموعة المنافسة، إلى أن يقوم نوع من التوازن بين الفريقين، يفترض فيه أن يحول دون الحرب، لأن التعادل من شأنه أن يبعد إمكان انتصار أحد الفريقين على الآخر، فيجعل صنّاع القرار يفكرّون ملّياً قبل التورّط في حرب سجال طويلة الأمد تكون الخسارة فيها أكثر من الغنيمة.


من هذا المعنى لاصطلاح «توازن القوى»، انطلقت تعريفات وأبحاث الكتّاب. يذهب إيز كراو نائب وزير الخارجية البريطانية في مذكراته المنشورة في الوثائق البريطانية عن اندلاع الحرب، أي الحرب العالمية الأولى ، إلى أن التاريخ يدل «على أن الخطر الذي يهدّد استقلال هذه الأمّة أو تلك نشأ على العموم، أو نشأ جزء منه على الأقّل، من تفوّق وقتيٍّ لدولة جارة، قوّية عسكريَّاً وفي الوقت ذاته فعّالة اقتصادياً، تطمح إلى توسيع حدودها أو نشر نفوذها، فالكابح الوحيد لسوء استعمال السيطرة السياسية المتأتية عن مثل هذا التفوّق تمثَّل في التاريخ دوماً بقيام منافس قوّي لهذه الدولة يحد من شططها، أو بمعارضة مركّب مؤلف من عدّة دول تشكل فيما بينها عصبة تدافع عن مصالحها المشتركة. فالتوازن الذي يقوم في أثر هذا التجمع للقوى يعرَّف فنياً بتوازن القوَّة، وصار بمنزلة البديهيّات التاريخية تقريباً تعريف سياسة إنكلترة التقليدية بأنها الحفاظ على هذا التّوازن، بوضع ثقلها تارة في هذه الكّفة من الميزان وتارة في الكفة الأخرى، ولكن دوماً إلى جانب معارضة الدكتاتورية السياسية للدولة المنفردة الأقوى أو لفريق من الدول، في وقت معين».


أمَّا الآلية التي يمكن بها إحلال التوازن عملياً في علاقات الدولتين المنافستين فهي أن تعمد الدولة التي تشعر بالتهديد إمّا إلى زيادة استعدادها العسكري أو زيادة وتائر فاعليتها الاقتصادية، أو اكتساب رقعة جديدة من الأرض، وإمَّا عن طريق استمالة دول أخرى لمشاركتها في هذا الاستعداد مما يؤدي غالباً لقيام الأحلاف ، مثلما تحالفت إنگلترة وبروسية وألمانية لمقاومة توسُّع نابليون. ومارست بريطانية العظمى بالفعل سياسة توازن القوَّة طوال القرن التاسع عشر في مبتدأ القرن العشرين. كانت الدول الأوربية تتسابق على النفوذ وعلى اكتساب المستعمرات في القارات الأخرى، وأهّلها تفوّق أسطولها البحرّي وحصانة موقعها الجغرافي آنذاك ضّد الغزو وسِبقُها في الثورة الصناعية، أن تكون مفتاح استتباب توازن القوى في أوربة. ولئن عرفت فكرة توازن القوى كمخفف لآثار احتكاك القوى الكبرى والامبراطوريات الواسعة منذ القديم فإنها لم تتخذ صيغتها المحددة إلا في العصور الحديثة وعلى الأخص في القارة الأوربية، كما تدل الأمثلة الآتية:. ثم جاء بعد ذلك مؤتمر برلين سنة يجرّد روسية من أكثر الممتلكات التي كانت اكتسبتها وراء حدودها التقليدية. وكان هذا عهد تسابق الدول الأوربية على كسب المستعمرات وراء البحار وتنافسها في الميدان التجاري في أرجاء العالم مما بدأ يعطي لمفهوم توازن القوى بعداً عالمياً.


هذا البعد العالمي للتوازن واختلال التوازن بدأ يتأكد في مطلع القرن العشرين، إلى أن نشبت الحرب العالمية الأولى وانضمت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا إلى صفوف الحلفاء لتعيد التوازن ثم لترجح كفة الحلفاء في ميزان القوة. فأضحى يطلق على هذا النوع من التوازن، التوازن الثنائي القطب أطلق على هذه المرحلة اسم الحرب الباردة وظلت سائدة طوال أكثر سنيّ النصف الثاني من القرن العشرين، إلى أن انفرط عقد المعسكر الاشتراكي، وتفككتْ عُرى الاتحاد السوفييتي واستقلّت أكثر مقوماته الآسيوية، فصارت مجموعة من الدول المستقلة أهمها الاتحاد الروسي، ولم يعد هناك معسكر متماسك ولا قوة تعادل القوة الحربية والاقتصادية التقنية للقطب الأمريكي وبدا أن العهد يتصف بأحادية الاستقطاب.


إنّ ظاهرة التوازن لن تندثر، فالعالم الذي كفي كوراث الحرب الشاملة في النصف الثاني للقرن العشرين، لم ينج من تزاحم القوى الكبرى في التجارة والصناعة واكتساب الثروة، ولن يستطيع القطب الواحد التحكم في ما لم يعد يمكن احتكاره من تطوّر في العلم والتقنية، وما لا يمكن تفاديه من حرية للتجارة العالمية ولانتقال الأموال، وهذا التزاحم ومسبباته وروادعه وحسناته ومخاطره وما يقريه من تموّج واضطراب ثم استقرار ثمّ مدّ وجزر هو كلّه في صلب العناصر التي تكوّن في نهاية المطاف أركان توازن القوى ومختلف أدواته. ويُعد توازن الرعب أو توازن الرعب النووي أحد أحدث مظاهر توازن القوى. تعتبر نظرية توازن القوى إحدى الركائز الأساسية لكل من نظرية الواقعية الكلاسيكية ونظرية العلاقات الدولية ،وتسعى لتوضيح مفهوم تشكيل تحالفات.


ونظراً لفكرة الفوضى في العلاقات الدولية التي تتبناها الواقعية الجديدة، يجب أن تضمن الدول بقاءها من خلال الحفاظ على قوتها وزيادتها في عالم يزيد فيه الاعتماد على المساعدة الذاتية. تحاول الدول تجنب الوقوع تحت أي هيمنة محتملة عليها من قبل قوى متوازنة. ووفقاً لكينيث والتز مؤسس الواقعية الجديدة، تسود سياسة توازن القوى عندما يتم استيفاء مطلبين إثنين فقط وهما: أن يكون النظام فوضوياً وأن يكون مشغولاً من قبل وحدات ترغب بالبقاء على قيد الحياة [2]. ويمكن للدول القيام بذلك من خلال "التوازن الداخلي" حيث تستخدم الدولة جهودها الداخلية لزيادة قدراتها الاقتصادية ولتطوير استراتيجيات ذكية وزيادة القوة العسكرية [2] ، أو من خلال "التوازن الخارجي" والذي يحدث عندما تتخذ الدولة تدابير خارجية لزيادة أمنها عن طريق تشكيل تحالفات مع دول أخرى.


في أثر الحرب العالمية الثانية وبعد أن تحددت العلاقة بين القوتين العظميين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي ـ في أحد أشكالهاـ على أساس التصارع والتنافس. كان سباق التسلح النووي المدخل الأكبر إلى ساحة الصراع بينهما. وما إن اخترعت الولايات المتحدة القنبلة الذرية، واستخدمتها في أواخر الحرب العالمية الثانية عام ، حتى لحق الاتحاد السوفييتي بها في عام ثم تتابع تطوير السلاح النووي وتراكمه واختراع وسائل نقله وإطلاقه مثل الصواريخ وغيرها لدى هاتين الدولتين وغيرهما من القوى العظمى، حتى اشتد التنافس بين النظامين العالميين: الرأسمالي والشيوعي، في ظل الرعب من استخدام السلاح النووي، بوصفه سلاح التدمير الشامل.


أحدث السلاح النووي، بما بلغه من تطور تقني تكنولوجي وكمي جد كبير، شعوراً بالرعب لدى مختلف شعوب العالم، ولاسيما لدى الشعوب الأوربية والأمريكية. وأجمع معظم الاستراتيجيين ورجال السياسة في العالم على أن استخدام السلاح النووي سيكون كارثة عالمية شاملة، فهو في منزلة الانتحار المتبادل، ولن يكون هناك غالب ومغلوب، وإنما دمار شامل وقتل غير محدود للإنسان والحضارة. من هنا نشأ رعب متبادل، اصطلح على تسميته توازن الرعب النووي وعُدَّ «مبدأ» وليس «نظرية» بسبب تعرُّضه للتغيرات النوعية الكثيرة التي قد تحدث في إطار القوى الكبرى والعلاقات الدولية. وفي ضوء هذا المبدأ أمكن توليد ضغوط متبادلة ومتعادلة منعت حدوث اختلال مضرٍّ في شبكة العلاقات بين القوى العظمى، مع سعي القوتين العظميين ـ في الوقت ذاته ـ إلى نشر نفوذهما ودعم أحلافهما وعلاقاتهما الدولية، والتصادم في بعض مناطق العالم الثالث، تصادماً لا يرقى قط إلى حد استخدام السلاح النووي، وذلك بالتحكم في إدارة الأزمات والحروب الإقليمية والحروب المحدودة.


إن أعظم نتيجة بلغها توازن الرعب النووي، أنه عطّل استخدام السلاح النووي -وهو ما سمي «العدم النووي»- أو خيار الصفر وأنتج استقراراً أمنياً وسياسياً نسبياً في بعض المناطق التي تعاني توترات سياسية، في حين لم يستطع هذا التوازن أن يلغي استخدام الأسلحة التقليدية، أو يحدّ من استخدامها، في مناطق كثيرة من العالم. ولأن التصارع بالسلاح النووي في عصر توازن الرعب النووي صار أمراً مستبعداً، شهد العالم مجموعة من الحروب الإقليمية والحروب المحدودة، التي سعت كل من القوتين العظميين من ورائها إلى عدم تمكين القوة الأخرى من السيطرة على العالم كله.


ويمكن القول إن هذه الحروب، بالأسلحة التقليدية، كانت بديلاً لكارثة الحرب النووية، إذ كانت المنافذ التي تسعى القوى العظمى من خلالها إلى تحقيق بعض أهدافها في السيطرة والنفوذ، بتزويد أطراف الحرب بالسلاح ودعمها سياسياً ودبلوماسياً. وقد يكون التدخل العسكري لتلك القوى العظمى في الحروب الإقليمية أو المحدودة إلى جانب أطراف النزاع تدخلاً مباشراً ومعلناً، وقد يكون غير مباشر وخفياً. وفي جميع الأحوال، كانت القوى العظمى تسعى إلى ضبط هذه الحروب، ومراقبة نتائجها، حتى لا تصير مدعاة لإثارة القوى العظمى والاندفاع غير المضبوط في رفع مستوى الصراع إلى حد يخل بمبدأ توازن الرعب النووي. وكان من أبرز تأثيرات توازن الرعب النووي، سعي القوتين العظميين إلى احتواء الحروب الإقليمية، والمحدودة، فلا يدعانها تجرهما إلى استخدام الأسلحة النووية، ويضبطان عمليات تزويد أطرافها بالأسلحة التقليدية بما لا يجعل انتصار أحد طرفي الحرب انتصاراً ساحقاً، وهزيمة الطرف الآخر هزيمة ماحقة، ويعملان لمنع اتساع نطاق الحرب. وإذا كان توازن الرعب النووي ردع القوى النووية عن استخدام السلاح النووي، فثمة احتمالات قد تؤدي إلى اختلال ذلك التوازن، بسبب التغيرات النوعية والكمية الكثيرة التي قد تحدث في إطار القوى الدولية الكبرى، فتغيّر بعض معالم النظام لعالمي الراهن.


ومن أبرز تلك التغيرات ما شهده العالم في تسعينات القرن العشرين، مثل: حل حلف وارسو وانهيار كتلة أوربة الشرقية الاشتراكية، وزوال اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوڤيتية كدولة اتحادية كبرى وقوة دولية عظمى، واستبدال رابطة أخرى به تجمع دولاً مستقلة ذات سيادة، وتغيّر بعض المهام الأساسية لحلف شمال الأطلسي ، وبروز تكتلات وقوى اقتصادية عالمية كبيرة، وغير ذلك من العوامل التي تعرض معالم ميزان الرعب النووي للتغير، إلى حد يبدو معه ذلك الميزان غير متوازن، كما أن بروز قوى نووية أخرى قد لا تكون منضبطة كالكيان الصهيوني والهند لا يجعل من الخيار النووي خياراً معدوماً بالمرة. ومن جهة أخرى، ثمَّة احتمال أن يتعرض ميزان الرعب النووي لاختلال من مصدر آخر، هو التطور العلمي والتقني. فقد يخترع أحد أطراف الميزان أسلحة قادرة على مضادّة الأسلحة النووية المعادية، أو تعطيل مفعولها، أو يخترع أسلحة دمار شامل جديدة، تتصف بأنها أكثر فتكاً وشمولية ودقة وإحكاماً وسرعة من أسلحة الأطراف الأخرى، كالأسلحة الكيمياوية التي يسميها بعضهم السلاح النووي للدول الفقيرة. وإذا ما حدث ذلك، فإن العناصر التي تكوّن توازن الرعب النووي تتعرض لعوامل التغير والاختلال.


في مواجهة هذه التغيرات المحتملة، يمكن القول إن آلية النظام العالمي، بقواه الكبرى القائمة والناشئة، وبمنظماته الدولية، تسعى دائماً إلى إعادة التوازن إلى ميزان الرعب النووي، حتى يستمر الاستقرار ولا ينهار السلام الدولي. وكما كانت سياسات الحد من انتشار الأسلحة النووية، وتخفيضها، وتدميرها، سبيلاً يعود الفضل في شقه وتمهيده وسلوكه إلى «الرعب النووي»، فإن هذا الرعب نفسه قد يولّد سبلاً أخرى تجنّب العالم كارثة الدمار الشامل. مقالة ناقش هذه الصفحة عرض المصدر تاريخ المزيد من الخيارات ماذا يرتبط هنا؟ معلومات عن هذه الصفحة. للمزيد من المعلومات: توازن القوى الأوروپية. للمزيد من المعلومات: Bandwagoning. للمزيد من المعلومات: سلسلة التحالف المضاد.


للمزيد من المعلومات: Buck passing. للمزيد من المعلومات: الواقعية الدفاعية. للمزيد من المعلومات: الواقعية الهجومية. مقالة مفصلة : توازن الرعب. للمزيد من المعلومات: توازن التهديد. الموسوعة العربية. Retrieved 24 June Waltz, نظرية السياسات الدولية , Reading, MA: Addison-Wesley , , p. السلطة في العلاقات الدولية. الكلمات الدالة: الحرب العالمية الثانية الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى الحرب الباردة إنگلترة ألمانية الثورة الصناعية روسية الثورة الفرنسية حروب البلقان حلف وارسو العالم الثالث علاقات دولية ساڤوا الحرب النووية الامبراطورية النمساوية الحرب الشاملة. تصنيفات : Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page مقالات المعرفة المحتوية على معلومات من دائرة المعارف البريطانية طبعة Wikipedia articles incorporating text from the Encyclopædia Britannica Use dmy dates from February واقعية سياسية أمن دولي نظرية العلاقات الدولية.


تصنيفات مخفية: صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة CS1 errors: empty unknown parameters Pages with citations having redundant parameters مقالات تستعمل قوالب صيانة غير مؤرخة.



Al Moqatel - نظرية توازن القوى وتوازن المصالح,Uploaded by

WebJun 30,  · على الرغم من أن الاعتقاد السائد في الأدبيات النظرية في العلاقات الدولية أن نظرية توازن القوى هي واحدة ومتفق عليها، إلا أنه هناك العديد من إصدارات نظرية توازن القوى والتي لا يمكننا حتى Webقراءة أونلاين و تحميل كتاب توازن القوى التاريخ والنظرية pdf ل مايكل شيهان ضمن تصنيف كتب عالمية مترجمة برابط مباشر سهل التحميل في مكتبة مقهى الكتب WebJan 25,  · تاريخ -قطر -توازن القوي - علوم سياسية - سياسة Addeddate Identifier hamed_ Identifier-ark الحروب و توازن blogger.com download. M. الدور القطري _ WebAl Moqatel - نظرية توازن القوى وتوازن المصالح | PDF 0 ratings 23 views 9 pages Al Moqatel - نظرية توازن القوى وتوازن المصالح Original Title: blogger.com-Al Moqatel - نظرية توازن القوى وتوازن المصالح WebOct 1,  · تدل نظرية توازن القوى في العلاقات الدولية إلى أن الدول قد تؤمن بقاءها عن طريق وقف أي دولة من الحصول على القوة العسكرية الكافية؛ للسيطرة على كافة الدول الثانية WebUAEU Scholarworks ... read more



الأرشيفات الوطنية الولايات المتحدة. Search metadata Search text contents Search TV news captions Search radio transcripts Search archived web sites Advanced Search. مجلة الباحث للدراسات الأكاديمية Volume 8, Numéro 3, Pages نظرية ات توازن القوى في العلاقات الدولية: قراءة في التفرعات النظرية. بن عربية رشيد. نتيجة اتساع الفجوة بين الإمكانيات النووية للقوى العظمى في المجتمع الدولي، أدى إلى صعوبة متناهية لاحتمال استخدام الأسلحة النووية في الوصول إلى حلول للصراعات القائمة. User icon An illustration of a person's head and chest. اترك تعليقاً إلغاء الرد تسجيل الدخول.



وأبدت بعض الدول معارضتها للهيمنة الأمريكية على العالم، إلا أنها لم تفصح صراحة عن ذلك إلا من خلال بعض ردود الأفعال، التي يفهم منها محاولة تقليل هذه الهيمنة، أو محاولة المشاركة في هذه السيطرة على العالم. المؤشر المركب للقدرة الوطنية القوة الوطنية الشاملة. والقوى القومية الشاملة لدولة أو لمجموعة دول ما يمكن قياسها، حيث هي مستندة أساساً إلى مصادر وموارد الدولة الطبيعية، وأيضاً التي يمكن توفيرها والحصول عليها، وهناك قوى أخرى غير ملموسة. يمكننا الوصول مبدأ توازن القوى pdf مفهوم التوازن بأنه وصف لحالة تعادلية بين قوى عدة متضادة بينها قدر من الترابط، وقد تؤدي إلى الاستقرار. فهو توازن يقوم على وضوح بروز قوتين عظميين، وتأتي البساطة من طبيعة العلاقة التي يفرضها هذا النوع من التوازن بين هاتين القوتين، فخطوط العلاقات الدولية في هذا النوع تصبح أكثر وضوحاً بالنسبة للأطراف الدولية الأخرى. com شادي عدنان الشديفات, salshdaifat sharjah, مبدأ توازن القوى pdf.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

المتابعون